حياة أهل مدينة راس سدر برعاية النادي العقاري

يسكن بمدينة رأس سدر الكثير من بدو سيناء، ويعملون بالزراعة وفى قطاعات السياحة ويبرع بعضهم فى صنع المشغولات اليدوية. و يتوزعون في مناطق وادي سدر ومنطقة أبو صويرة، أما فيما يتعلق بمنطقة سدر فهي مركز المدينة، وأغلب سكانها من وادي النيل أتوا إليها للعمل. 

ومن قبل، في عام 2008 اكتَشفت البعثة المصرية للآثار كهفاً في منطقة حمامات فرعون في جنوب منطقة سيناء، كان يُستخدم كملجأ للمسيحيين الذين كانوا يفرون من الاضطهاد الروماني خلال القرنين الرابع والخامس ميلادي ‏.

رغم أن بدو رأس سدر يقيمون في الخيام و الصحراء، إلا أن البعض الآخر انتقلوا للعيش في المدينة و منهم من يسكنون بالمجمعات و الوديان، كما أنهم تأثروا بحياة المدينة، ومع ذلك لم ينسوا عاداتهم و تقاليدهم.

وكانوا يعانون في البداية من مشكلات في المحاصيل الزراعية و مشكلات في الري، و ذلك لأن الزراعة تمثل نسبتها 70% بالمدينة، كما أن مياه البحر مالحة ولا تصلح سوى للزراعات المعينة التي تتأقلم على التربة برأس سدر مثل: الزيتون و الجوجوبا. كما كانوا يواجهون صعوبات مع الأمراض التي تصيب الزراعات والحشرات كالدودة، و لكن قامت الدولة بمساعدتهم في توفير الرقعة الزراعية وتسليمهم 200 صوبة زراعية لزيادة المحاصيل الزراعية.

كما طالبون بحفر الآبار لحجز وتخزين مياه الأمطار والسيول في الوديان مثل: "وادى فيران، ووادى سدر، ووادى الحمر بأبو زنيمة ووتير"، فتكلفة البئر على عمق 1000م حوالي مليون و800 ألف جنيه، ومن خلاله يستطيعون تشغيل المولدات الكهربائية كنظام السد العالي و بالتالي زراعة العديد من المحاصيل الزراعية. 
كما أنهم كانوا يعانون من عدم توافر المستشفيات والمجمعات الحضرية، و اقترحوا استغلال سيارات الدفع الرباعى وأن تكون مجهزة لنقل المرضى وبها جهاز استقبال لاسلكى للنجدة وأن تكون على مقربة من الوديان حين مرض أحدهم يقومون بإرسال الإشارات اللاسلكية لإنقاذ المرضى من داخل الصحراء.

ولم تتوقف أحلامهم إلي هنا بل كان التعليم من أولويات حياتهم والتعليم هو "منارة العالم" هكذا شبهه بدو سيناء، فمنهم المسنين الذين لم يصبهم التعليم، لأنهم لم يجدوا علماً وما سعوا له، وعندما حظوا بالفرصة وظلوا من الأحياء قاموا بإرسال أبنائهم وبناتهم للمدارس لينالوا فرصتهم ونصيبهم من العلم.